إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 7 ديسمبر 2013

حقيقة نظرية التحليل النفسي الفرويديّة

من الحقائق الغائبة أن سيغموند فرويد -  توفي 1939 , و هو طبيب نمساوي من اصل يهودي يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي _ اعترف في أخريات عمره بفشل التحليل النفسي القائم على نظرية الجنس .. لكن _ و لأنه يهودي يدرك تماما ما يفعل _ شدد على خلّص تلامذته بأن يتابعوا مسيرة التحليل النفسي القائم على الجنس , و الحرص على البرهنة _ و لو المزيّفة _  أن كل حركات الإنسان و تصرفاته و سلوكياته ليست في الواقع إلا نتاج مكبوتات جنسية غائرة في اللاشعور الباطني .
لقد استغل اليهود هذه النظرية و نفخوا فيها روحهم الشريرة و أشاعوها _ بطرق مختلفة _ بين الجامعات و معاهد علم النفس . ببساطة لأنّهم يعلمون أن سر تدمير انسانية الانسان و تحطيم روحه له باب واحد : الفوضى الجنسية . و هذا ما قرّروه في " بروتوكولات حكماء صهيون " . و لهذا وجدنا أنه بعد فترة قليلة من شيوع نظرية التحليل النفسي القائم على الجنس تضرب الفوضى الجنسية أوروبا و أمريكا .
إنّ سموم هذه النظرية لم تقتصر على أوروبا و أمريكا , بل انتقلت حتى إلى بلداننا العربية و الإسلامية , و صار أستاذة علم النفس و جمهرة ممن يسمون أنفسهم " مثقفين و مفكرين " يأخذون هذه النظرية كأنها من حقائق العلم المطلقة التي لا تقبل الجدال . و لقد كان حريّاً بمثقفينا و مفكرينا و أستاذة علم النفس عندما _ لو أخلصوا النيّة و لم يرضوا لأنفسهم التقليد و التبعية العمياء _ أن يضعوا هذه النظرية تحت المجهر . و للأسف بالرغم من أنّ أوروبا و أمريكا اليوم تدق ناقوس الخطر على حضارتها و إنسانها بسبب شيوع الجنس بينهم , إلا أنّ بعض مثقفينا و كتّابنا لا يزال يصرّ _ إصرارا عجيبا _ أن نظرية التحليل النفسي القائمة على المكبوتات الجنسيّة , حقيقة علمية لا جدال فيها .
إن الدافع الجنسي جزء واحد من مجموع الدوافع النفسيّة في الإنسان , و عندما نركز اهتمامنا أثناء دراسة الشخصيّة الإنسانيّة على مكوّن واحد من مكوناتها , فلا شك أن النتائج ستكون خاطئة تماماً . و سواء أدرك فرويد هذه الحقيقة أم لم يدركها , فإنّه كان يدرك تماماً _ كما قلنا _ مدى الآثار العظيمة التي تقدمها نظريتها للمخطط الصهيوني , الرامي إلى تدمير مقومات الشخصيّة الإنسانيّة لكي يسهل قيادها حيث يريدون .

إن نظرية فرويد أتت ضمن سياق المخطط اليهودي في نشر الفوضى الجنسيّة و قذف الإنسان في دوامة من الإضطرابات النفسيّة . و هذه الحقيقة _ للأسف _ لم يدركها أو لم يشأ أن يدركها بعض مثقفينا و مفكرينا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق