من الحقائق الغائبة أن سيغموند فرويد -
توفي 1939 , و هو طبيب نمساوي من اصل
يهودي يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي _ اعترف في أخريات عمره بفشل التحليل النفسي
القائم على نظرية الجنس .. لكن _ و لأنه يهودي يدرك تماما ما يفعل _ شدد على خلّص
تلامذته بأن يتابعوا مسيرة التحليل النفسي القائم على الجنس , و الحرص على البرهنة
_ و لو المزيّفة _ أن كل حركات الإنسان و
تصرفاته و سلوكياته ليست في الواقع إلا نتاج مكبوتات جنسية غائرة في اللاشعور
الباطني .
لقد استغل اليهود هذه النظرية و نفخوا
فيها روحهم الشريرة و أشاعوها _ بطرق مختلفة _ بين الجامعات و معاهد علم النفس .
ببساطة لأنّهم يعلمون أن سر تدمير انسانية الانسان و تحطيم روحه له باب واحد : الفوضى
الجنسية . و هذا ما قرّروه في " بروتوكولات حكماء صهيون " . و لهذا
وجدنا أنه بعد فترة قليلة من شيوع نظرية التحليل النفسي القائم على الجنس تضرب
الفوضى الجنسية أوروبا و أمريكا .
إنّ سموم هذه النظرية لم تقتصر على
أوروبا و أمريكا , بل انتقلت حتى إلى بلداننا العربية و الإسلامية , و صار أستاذة
علم النفس و جمهرة ممن يسمون أنفسهم " مثقفين و مفكرين " يأخذون هذه
النظرية كأنها من حقائق العلم المطلقة التي لا تقبل الجدال . و لقد كان حريّاً
بمثقفينا و مفكرينا و أستاذة علم النفس عندما _ لو أخلصوا النيّة و لم يرضوا
لأنفسهم التقليد و التبعية العمياء _ أن يضعوا هذه النظرية تحت المجهر . و للأسف
بالرغم من أنّ أوروبا و أمريكا اليوم تدق ناقوس الخطر على حضارتها و إنسانها بسبب
شيوع الجنس بينهم , إلا أنّ بعض مثقفينا و كتّابنا لا يزال يصرّ _ إصرارا عجيبا _
أن نظرية التحليل النفسي القائمة على المكبوتات الجنسيّة , حقيقة علمية لا جدال
فيها .
إن الدافع الجنسي جزء واحد من مجموع
الدوافع النفسيّة في الإنسان , و عندما نركز اهتمامنا أثناء دراسة الشخصيّة
الإنسانيّة على مكوّن واحد من مكوناتها , فلا شك أن النتائج ستكون خاطئة تماماً .
و سواء أدرك فرويد هذه الحقيقة أم لم يدركها , فإنّه كان يدرك تماماً _ كما قلنا _
مدى الآثار العظيمة التي تقدمها نظريتها للمخطط الصهيوني , الرامي إلى تدمير
مقومات الشخصيّة الإنسانيّة لكي يسهل قيادها حيث يريدون .
إن نظرية فرويد أتت ضمن سياق المخطط
اليهودي في نشر الفوضى الجنسيّة و قذف الإنسان في دوامة من الإضطرابات النفسيّة .
و هذه الحقيقة _ للأسف _ لم يدركها أو لم يشأ أن يدركها بعض مثقفينا و مفكرينا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق