إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

الثورة السورية

بعد مرور 1000 يوم على الثورة السورية، تصاعد عدد القتلى حيث أصبح يسقط قتيل كل 11 دقيقة. وأشار المرصد السوري إلى أن ما معدله 128 ألف قتيل و600 ألف جريح ومشوَّه ومعطوب سقطوا منذ اندلاع الثورة. وأوضح أنه من الثوار سقط 27 ألفًا و746 قتيلًا، هم 19264 مدنيًّا، ومعهم 2221 جنديًّا منشقًّا، إضافة إلى 6261 مقاتلًا من جنسيات غير سورية أو مجهولي الهوية. أما النظام فسقط من قواته والموالين 50 ألفًا و927 قتيلًا، بينهم 31174 جنديًّا نظاميًّا و19256 من اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني و232 من "حزب الله" اللبناني، إضافة إلى 265 مقاتلًا من جنسيات غير سورية. مع القتلى المعروفين، وثق المرصد مقتل 2781 شخصًا هوياتهم مجهولة، إلى جانب أكثر من 16 ألف معتقل ومفقود في سجون النظام .
 هذا ما تقوله التقارير الأخبارية .
لقد طالت الثورة السوريّة جدا , و ما كان يظن أحد أنها ستكون كذلك , يوم أن اشتعلت . بل ما كانت لتطول كل هذه الفترة لو لا أن هناك قدرا مكنونا في حجب الغيب , ستكشفه الأيام أو الشهور أو الأعوام القليلة القادمة .
ان دراسة متأملة في الحالة السورية تبرهن على أنّها حرب عالمية صامتة بل بداية حرب عالمية قادمة .. فعناصر هذه الحرب العالمية الصامتة تؤكد هذه الفكرة بصورة واضحة لا لبس فيها , اذ هناك :
* امريكا و اوروبا .
* روسيا و الصين .
* ايران و حلفائها [ حزب الله , حكومة بشار ] .
* المجاهدون . 
ان امريكا و اوروبا قلقة من المجاهدين , و روسيا و الصين تريد البرهنة لامريكا انها لم تعد قادرة على ادراة الازمات الدولية بمفردها , بل يجب عليها ان تعترف بقوتيتهما الصاعدتين , و لهذا ما فتئت امريكا حرصا على التفاوض مع روسيا بالخصوص حول هذا الموضوع , و كانت اهم ثمار هذه المفاوضات هي انتاعها الاسلحة الكيماوية من سورية بكل سهولة .
و ايران قلقة من اهل السنة الذين اعلنوا الحرب على حكومة بشار النصيريّة و حليفها الاكبر ايران المجوسية , و لذا فهي تخشى من فقدانها لمكانتها الاقليمية . اذ انها حريصة منذ فترة نجاح ثورة الخميني على تطويق المنطقة العربية حتى تأتي لحظة الانتقام الكبرى , كما هو رائج في الفكر الشيعي في نظرته لأهل السنة .
و الغائب عن هذه اللعبة هم العرب المسلمون , كأن الأمر ليس يعنيهم في شيء , لا من قريب و لا من بعيد .
ان خذلاننا للثورة السورية المجيدة , سندفع ثمنه باهضا , ليس الان بكل تأكيد و لكن في المستقبل القريب جدا , و لقد بدأت فاتورة الحساب باعلان التفاهم الامريكي الايراني حول اسلحتها النووية , و الذي كان من نتائجه تهافت الاقطار الخليجية على ايران لتوسيع دائرة العلاقات معها .
ان الثورة السورية بداية الملاحم الكبرى . فكل معطيات النبوءات تؤكد هذه الحقيقة , و لذا يجب طرح السؤال : ماذا اعددنا نحن العرب المسلمين للنتائج التي ستسفر عنها الثورة السورية ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق